هى كده يا حبيبتى خيل القاهره ...أشعار الشاعر القدير إبراهيم رضوان

 




هى كده يا حبيبتى خيل القاهره


اللوحه للفنان العالمي

الشاعر غارسيا ناصح



ولا نمت طول الليل .. ولا ..

خدنى الصلا .. من بين دفاكى اللى ابتدا ..

يلعب بقنديل الجبال الضيقه

هرمين من الكربون وبينهم سلسله

ولا نمت طول لليل .. ولا .. لانت حبال المشنقه

أجرى عليكى من بداية الرعشه ..

لنهاية رضوخ القلب للدق الغلط

ما تنكشيش فىّ زلط

ولا تسمحيش للغير يدقك ..

جوه برميل الزيوت الكتانيه والعطن

صدرك عشان صدرى وطن

ودفاكى خلى الرجفه تتحدى الخجل

ما اقدرش أهرب م الأجل

ولا أقدر اديكى سوا .. أشعار بتشبه للهوا

مالهاش لا صوت ولا معنى فى الزمن العقيم

ساعدينى أوصل بكره يا صدر البراق

وسيبينى أتهجى المناديل الورق

فيه إيه هايتحدى الفراق

وأنا نُصى سايح للولاد الصفره ..

" تلج " بلون خدودك فى العطش

والباقى كان أزميل بيبنى الكوخ فى بيئه مشوهه

لاغى من التفكير جميع الأضرحه

يكن أمامك .. تعترينى اللهفه ..

لكن تِسبق إيدى رعشة رعشتى

نجفة عنيكى فى عشتى .. توهبنى مهره إغريقيه من رخام

تتحرك الأعضاء .. يكون الضهر لىّ مرتبه

والصدر .. يصبح مركبه .. إلهيه .. ترمينى فى موج الإنتشا

ألقاكى جنبى فى صلاة الفجر .. فى سجود العِشا

أداريكى بلحافى اللى صَدى م الخواء

لا عشت طعم الإنحناء

ولا دوقته رغم الإحتياج

أمواج من الحرمان .. وشلال الأرق

وفروع كافور رُمانى واقفه تصد قدمى عن الخروج

وتجينى موج .. وتروحى موج

معووج فى أوراقى اللى فاضت .. زى نهر النيل ما فاض

باكى فى أوراقى الى نامت .. زى نهر النيل ما نام

وارجع عشانك .. 

أرمى نفسى ما بين عنيكى واستخبى من العدا

كل الليالى " ملبده "

ترتاحى جوه عيونى .. تجرح ليل سكوتنا " الرجرجه "

وارتاح وانام .. أرتاح وانام .. أرتاح وانام

وارجع أقوم .. م النوم .. عشان .. أهمد فى أرضك وانتشى

لون اللحاف البُنى .. أصبح مشمشى

وصبحت جوه الجوع كناريا ..

بألف ألف جناح .. بتشهق م السفر

إرهاق يِشد عنيَّه ..

يرسم فى الهلال الدافى فوق سطر الجفون

أعقل .. يزيد فىّ لجنون

وكأنى راحل بعد لحظه للسما

أعزف على صدرك صلاتى .. إنما ..

أرجع أفوق .. وأروق .. ويدخل فى العروق الفاضيه دمك .. أنفجر

كل الشجر .. مليان فروع

كل الفروع الخضره حاضنه بشوق فى رمان الشبع 

ريحة الكافور .. تملى فى صدرى بدون غطا

صفصافه تحت الجلد بانت .. فرعت

واتمزعت .. أوراق قديمه جوه ألف ديوان قديم

إيه اللى جالك من دخولك جوه صدر الأديره

إيه اللى جالك م الهروب الواعى من زحمة زحام القاهره

إيه اللى جالك من رحيلك كل يوم الفجر بين هرمين مياه

وتقول بشوق ( الله ) وترجع للعواصف والرضوخ

إوعى تآمن للقسس .. إوعى تسلم للشيوخ

وارمح بألف حصان رومانى بألف ألف جناح ..

وسيطر ع العواطف بعد ما يجف العطش

أنا نخلتى طالت .. ومالت " حداياتى " فى الغيوم

أصحى من النوم اللى داسنى بالأرق

سامحينى لو تلقينى دايب فى الصور

وخدينى تانى وألف ليكى بدون مناقشه أو توقف والتفات 

تعلب كلاب المبنى فات

فلقانى واقف فى انتظارك تحت باب التفتفه

عض العروق .. الدم سال ويا الدفا

وشرقت م كتر العفار

شفتك .. بيرمح خلف منك جيش نحاسى الذاكره

هى كده يا حبيبتى خيل القاهره

هما كده الأيتام بدون أيام صفا

الناس ضفادع فوق شطوط الثرثرات متكتفه

وما عادش جوه القلب ضوء المعرفه

وصبحنا شئ فايض على كل " الحواف "

قومى اعجنينى لقمه حاف

قومى لعل الفرن يقدر يا حبيبتى يسوى " كبدى " للغريب

ملتاع وأنا جنبك .. وخايف م العرس

آه يا فرس مطلوق ومحنى فى انطلاقك للهدف

عقرب قذف .. جوايا " سم " بميت جناح

عقرب أخدنى سنين جديده عشان أكون إنسان عتيق

لا تسيبى فجر الصبر يدبل ع المآذن والعشش

ولا تنعتينى بأى لفظ غريب ..

يقلل من دخولى عليكى فى لحظة شفا

داسنى المرض يا حبيبتى ..

كان الدم ناقع ع الفانله .. وراسم اللحن الأخير

يا ام الشبع قنديل بيغزو الليل إذا ما الصمت ساد

روحى مع الأسياد بتصرخ ويا بوم السفسطه

يا صيف مبلل بالشتا 

وخريف مبلل بالزهور 

الحاضنه جيب البنطلون اللى انكسر

علشان أشوفك يبقى هاحتاج البصر

وانا جوه نار الضلمه مش ممكن هاشوف

يا اللى حميتى القلب والعضم اللى طقطق .. م الظروف

وبكيتى لما الخوف سحلنى ع القزاز

وحضنتى فىّ بحرقه لما السكه ماتت بالبزاز

وسافرتى تحت حصانى .. فوق المرتبه التلجيه .. وملاية السرير

وجريتى نص الليل علىّ .. لما كعبلنى الحصا

عِرق النسا .. فى فخاد صحابى اللى انحنوا

وارتاحوا فى حضن البغايا بدون ملابس مبهجه 

يكفينى منك تدخلى فى الأنسجه

تتحول الألغام لألف بنفسجه

والصمت يصبح رجرحه .. ممدوده من أول جبينى للقدم

ساعدينى أدخل جوه دمك لاجل أزرع نخلتى

باركينى ساعة دخلتى ..

وياكى للدير اللى لسه بيبكى من طول الجفاف

أرسم فخادك ع اللحاف .. شلال قصايد مقنعه

أنسى سنين يا حبيبتى .. كنت الضفدعه ..

مطلوقه ع الترعه بريحه معتقه

أدخل معاكى الشرنقه المحرومه حتى من المسام

يا حبيبتى .. آ...ه... واتنفسك

أترك قصايدى وبابى لفلول اللصوص السوده .. 

لكن أحرسك

وأونسك .. بشفايفى من كهف الفيران اللى اتملى

ولا نمت طول الليل .. ولا .. خدنى المطر من سكتك

حجر السفر .. بيلين فى لحظة ضغطتك

وبتستخبى فى نن عيونى من نظرة عيون الأغربه

حتى فى " قتلك " .. طيبه

يا قاتله غربان القلوع اللى انحنت .. تحت السنابك والجفا

يا مطبطبه ع العاصفه

علشان تكون لعنيَّه نسمه معطره

أنا داسنى غدر القاهره

أنا داسنى صمت القاهره .. والحقد فى كل العيون

همسوا : [ لا بد تخون .. عشان .. تقدر تكون ]

وحاولت لكن .. أى لون داكن لطمنى بالجناح

وغرزنى فى كل الرماح

ورجعت متشبع جراح 

والقلب فايض بالمعانى والشجون

جربت قبلك كل أنواع السجون

ما تعبنى سور أبداً ..

سوا السور الى عايز ينتصب بيننا ويقطع حبلنا

يا مصبرانى على ( العبيد ) الماصه من دمى الشروق

نازل أنا تحتك .. وفوق

زاهد ساعات يا حبيبتى .. لكن فيه ساعات ..

ألقانى ضايع جوه شوق

أسكر من النشوى وافوق

واصرخ بنار : إمتى الشروق يشرق بقى

إمتى يسيبوا العصفورين للزقزقه

إمتى هايحموا ضلوعى من قسوة صراخ الدقدقه

إمتى بقى .. نرتاح دقيقه من الشقا

يا شقشقه .. داخل كهوف الإكتئاب

الباب خلاص داس الدراع .. وشربنا نيل الإغتراب

وصبحنا جرح ملان آلام

أبلع أمامك فى " المهدئ " لاجل انام

واقلع سنانى .. ويا قلع جذورى .. ويا جاكتتى

تشرب حليبك .. كل ليله .. قطتى

وأموت .. أموت .. بس الغريب

إنى صحيت م النوم معاكى .. ما التقيتش .. جثتى


...


أشعار الشاعر القدير

إبراهيم رضوان


https://www.facebook.com/profile.php?id=100008189626421&mibextid=ZbWKwL




تعليقات